الثلاثاء، 6 مايو 2014


عناصر البناء والبقاء:
**************
عن أبي ذر جندب بن جنادة وأبي عبد الرحمن معاذ بن جبل رضي الله عنهما عن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ( أتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن ) رواه الترمذي و قال : حديث حسن
**********
مفردات : اتق : قوّى الشّخْص بالشّيء: تشدَّد وكان ذا قُوَّة ،حيثما كنت:أينما وجدت ،اتبع : اتَّبَعَ الشيءَ : سارَ وراءَهُ وتَطَلَّبَهُ ،تمحها : محتِ الرِّيحُ الأثر : أذهبته ، أزالته ، طمسته .
إعراب :
حيثما : اسم شرط مبنيٌّ على الضمّ في محل نصب ، يجزم فعلين ؛ الأول فعل الشرط ، والثاني جوابه ، مكوّن من حيث الظرفية المكانية المتضمّنة معنى الشرط ، ما الزائدة التي منعتها من الإضافة .
----------
موضوع الحديث :
*************
الدعوة إلى مراقبة الله في السر والعلن في الخفاء والجلاء في الغيب والشهادة ،والتوبة مع العمل الصالح ، والمعاملة بالحسنى .
المعنى الإجمالي :
**************
من لوازم الثبات والسداد والرشاد تقوى الباري سبحانه وتعالى واستحظار خشيته حيثما حل الإنسان وحيثما وجد ، ومتى غفل الإنسان ونسي ذكر ربه خاض في المنكرات وانجر لفعل السيئات .
والإنسان قد يضعف إيمانه ويقينه بربه وتسول له نفسه اقتراف ذنب أو خطيئة وربما شعر الإنسان بالندم من جراء صنيعه فعليه أن يبادر بالتوبة النصوح وإلى الأعمال الصالحة التي تكفر عنه السيئات وتحط عنه الزلات .
ومما ينبغي للتائب المنيب القيام به أن يوطد نفسه على الأخلاق الحسنة ويغير من سلوكه مع مجتمعه ومع الناس ليتبين للناس صدق توبته فيغير الناس من نظرتهم له فيأمنونه وتستمر حياته معهم في أمان واطمئنان ،والمسلم من سلمه الناس والمؤمن من أمنه الناس .
المجاجة :
*******
عناصر ثلاث هي لبنات لقوة الفرد والجماعة ولبقاء تماسكه :
- تقوى الله تعالى وخوفه وخشيته .
-عدم اليأس والقنوط من رحمة الله .
-المعاملة الحسنة لكل الناس .
-------------------------------------
الحكمة المستبطة:أصلح ما بينك وبين الله يصلح الله ما بينك وبين الناس.
والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق