الثلاثاء، 26 سبتمبر 2023

المسكن

حديث الصباح

***********؟
المسكن حنة المؤمن .
----------------؟
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه "مَثَلُ البَيْتِ الذي يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ، والْبَيْتِ الذي لا يُذْكَرُ اللَّهُ فِيهِ، مَثَلُ الحَيِّ والْمَيِّتِ" . رواه مسلم رحمه الله .
----------؟
قال الله تعالى :" وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّن بُيُوتِكُمْ سَكَنًا".
في حقيقة الأمر أن الحياة مليئة بالمشاغل والمتاعب والعبد فيها يحتاج للراحة والسكينة ليجدد حياته ويواصل عطاءه فيها دون كلل ولا ملل .
فمن رحمة الله أن جعل له من هذه البيوت والمساكن ما يحقق له ذلك فيحيا في ظل جدران بيته وتحت سقفه وبين أركانه آمنا مطمئنا وهي جنته العاجلة .
وفي الآية الكريمة لطيفة من اللطائف وهي في قوله سبحانه " جعل لكم" فهي نعمة من الله والنعمة أوجب الله شكرها ليحفظها ويزيدنا فيها من أفضاله .
ومن تمام شكر هذه النعمة ما أرشدنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف وهو ملازمة الذكر بمختلف أأشكاله وأقسامه .
وفي الحديث مقارنة بين بيوت عامرة بذكر الله فهي حية بنور الله وأهلها يعيشون فيها جنتهم العاجلة ، وبين بيوت خاوية على عروشها لا تعرف لله ذكرا ولا لكتابه فكرا ولا لشريعته نهيا ولا أمرا ، فأهلها أموت غير أحياء .
ومعنى الحياة :ما يشعر به سكان هذه البيوت من هدوء وسكينة وسعادة ، بعيدا عن الشرور والفتن والمحن .
ومعنى الموت : ما يجده قاطنوها من شقاق وفراق وخلع وطلاق و فتن تبلغ الآفاق .
التفاتة : إن معظم ما يحدث في بيوتنا من مشاكل وخلافات ونزاعات هو بسبب ابتعادنا عن ذكر الله فيها وتركها للشياطين تعبث فيها ، بيوت حق فيها قول بارينا سبحانه :" وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا".
معيشة الشقاء والقلق والحيرة .
وصية : أول ما نبدأ به من إصلاحات في جميع جوانب هذه الحياة وميادينها : إصلاح البيوت .
---------؟
اللهم أعنا في بيوتنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك وتلاوة كتابك والقيام فيها بشريعة بنبيك .