السبت، 18 أكتوبر 2014




حديث وشرحه :

*************


محبة لقاء الله .

----------------

جاء في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه 

وسلم: من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه. فقلت: يا نبي الله 

أكراهية الموت؟ فكلنا نكره الموت. فقال: ليس كذلك، ولكن المؤمن إذا بشر برحمة الله 

ورضوانه وجنته أحب لقاء الله فأحب الله لقاءه، وإن الكافر إذا بشر بعذاب الله وسخطه 

كره لقاء الله وكره الله لقاءه.

قال النووي في شرح صحيح مسلم: وَمَعْنَى الْحَدِيث: أَنَّ الْكَرَاهَة الْمُعْتَبَرَة هِيَ الَّتِي تَكُون 

عِنْد النَّزْع فِي حَالَةٍ لَا تُقْبَل تَوْبَته وَلَا غَيْرهَا، فَحِينَئِذٍ يُبَشَّر كُلّ إِنْسَان بِمَا هُوَ صَائِر إِلَيْهِ، 

وَمَا أُعِدَّ لَهُ، وَيُكْشَف لَهُ عَنْ ذَلِكَ.
الفوائد المنتقاة :

**********

1-إثبات صفة المحبة لله تعالى وهذا ما تزيد المؤمن تعلقا بخالقه في جميع أحواله وأعماله .
2- إثبات صفة الكراهة لله تعالى وهذا ما تزيد المؤمن خوفا من عذاب الله واجتنابا لمساخطه .

3-كراهية الموت لا تعن بالضرورة فساد الأعمال .

4-خير أعمال المؤمنين خواتمها .

5-المؤمن يبشر بالنعيم عند موته ليثبت على القول الثابت والكافر يبشر بالجحيم ليضله الله .

المجاجة :


******

محبة الله تعالى الثابتة على العبد أن يطلبها بمراضيه لينال بها الثبات في الحياة الدنيا وفي الآخرة .

اللهم إنا نسألك حب لقائك وأن تجعل خير أعمالنا خواتمها .

------------
الإمام / عبد الله لعريط

المسجد العتيق بالقل .