الخميس، 4 نوفمبر 2021

العفو .

 العفـــــــــو .

قال الله تعالى "وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }النور22

فيا أخواتي .. ألا تحبون أن يعفو الله عنكم ؟؟ إلا تحبون أن يعزكم الله ؟؟
أتحبون أن يتجاوز الله عنكم ؟؟؟!!
انه سبحانه عفو يحب أهل العفو .. فإن عفوتم عن الناس أحبكم الله سبحانه وتعالى كما قال سبحانه وتعالى ..
(( والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين ))
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال .. قال رسول الله _ صلى الله عليه وسلم _
(( ما نقصت صدقة من مال وما زاد الله عبدا بعفو إلا عزا , وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله )) رواه مسلم
وعن أبي هريرة _ رضي الله عنه _ أيضا عن النبي _ صلى الله عليه وسلم _ قال :
(( كان تاجر يداين الناس فإذا رأى معسرا قال لفتيانه : تجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عنا فتجاوز الله عنه ))
رواه البخاري ومسلم
فالتسامح و العفو يا إخواني وأخواتي هي من أنبل الصفات على وجه الأرض
فما أحوجنا لها في هذه الأيام
كثيراً مانرى المشاكل تشتعل بين المسلمين وكثيراً مانرى خصاما وأحياناً قد يكون فراقاً بين صديقين
أو أخ وأخيه فأين هو التسامح الذي أوصانا به ربنا الكريم في كتابه :
((وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّهُ لَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ))
-النور22-
وقوله تعالى
((وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ))
-فصلت34-
ولتكن لنا أسوة حسنة في رسول الله عليه الصلاة والسلام عندما قال :
(من كظم غيظًا وهو قادر على أن يُنْفِذَهُ دعاه الله -عز وجل-
على رُءُوس الخلائق حتى يخيِّره الله من الحور ما شاء).
- أبو داود والترمذي وابن ماجه -
أو عندما ذهب عليه الصلاة والسلام إلى الطائف ليدعو أهلها إلى الإسلام، ولكن أهلها رفضوا دعوته، وسلَّطوا عليه
صبيانهم وعبيدهم وسفهاءهم يؤذونه صلى الله عليه وسلم هو ورفيقه زيد بن حارثة، ويقذفونهما
بالحجارة حتى سال الدم من قدم النبي صلى الله عليه وسلم.
فنزل جبريل -عليه السلام- ومعه ملك الجبال، واستأذن النبي صلى الله عليه وسلم في هدم الجبال على
هؤلاء المشركين، لكن النبي صلى الله عليه وسلم عفا عنهم، وقال لملك الجبال:
(لا بل أرجو أن يُخْرِجُ الله من أصلابهم من يعبد الله وحده، ولا يشرك به شيئًا)
- متفق عليه -
وعندما دخل النبي صلى الله عليه وسلم مكة منتصرًا، جلس صلى الله عليه وسلم في المسجد،
والمشركون ينظرون إليه، وقلوبهم مرتجفة خشية أن ينتقم منهم، أو يأخذ بالثأر قصاصًا عما صنعوا به
وبأصحابه. فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم: (يا معشر قريش، ما تظنون
أني فاعل بكم؟).
قالوا: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم.. قال: (اذهبوا فأنتم الطلقاء)
- سيرة ابن هشام .
فاستقبلوا العيد بقلوب خالية من ظلمة الحقد والحسد ،واعمروها بنور الحب والأخوة ، واعفوا يعفو الله عنكم ، ومن منا لا يحب عفوه جل وعلا .
اللهم ألف بين قلوبنا وأصلح ذات بيننا ولم شملنا واجمع شتاتنا واهدنا واهد بنا إلى صراطك المستقيم .

لتفاؤل .

 التفاؤل .

------
التفاؤل : استعداد نفسيّ يهيّئ لرؤية جانب الخير في الأشياء والاطمئنان إلى الحياة.
وهو نقيض التشاؤم الذي يعتبر شلل يدمر حياة صاحبه .
- الإسلام يدعو للتفاؤل في جميع الأمور .
- أنبياء الله عاشوا متفائلين في حياتهم فكانوا من أسعد الناس وهم قدوتنا .
- نبي الله يعقوب عليه السلام من تفاؤله قوله :" يَا بَنِيَّ اذْهَبُوا فَتَحَسَّسُوا مِن يُوسُفَ وَأَخِيهِ وَلَا تَيْأَسُوا مِن رَّوْحِ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ (87)" يوسف .
- التفاؤل روح : أي راحة وسكينة للنفوس .
- تفاءل خيرا تجده .
- لا تتشاءم فالحياة بيد الله وعاقبة الأمور لله وحده .
- التشاؤم سجن للنفوس وتحطيم للأمل .
- راحة الدين في حسن الظن وراحة الدنيا في االتفاؤل بالخير .
الخلاصة : تفاءل خيرا في جميع أمورك فعاقبتها بيد الله الذي لا يعجزه شيئ في الأرض ولا في السماء .
اللهم أملأ قلوبنا باليقين بك وبحسن التوكل عليك وبالرجاء في ما عندك ولا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين