حقيقة الزهد؟ :
------------؟
***********
عتغريدة في حديث.عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: جاء رجل إلى النبي ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ فقال: يارسول الله دلّني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، فقال: ''ازهد في الدنيا يحبك الله وازهد فيما عند الناس يحبك الناس'' حديث حسن رواه إبن ماجه رحمه الله .
-----------؟
معنى الزهد : زهد في الشيء :أعرض عنه وتركه.
----------------------
فوائد منتقاة :
*********؟
- سؤال الصحابة رضي الله عنهم عما فيه نفعهم في العاجلة والآجلة .
-الرغبة في المحبة : وهي الغاية والهدف لكل الناس على مختلف أوصافهم وأصنافهم .
- و إذا كانت النُّفوسُ كِباراً --- تَعِبَت في مُرادِها الأجسامُ .
فمحبة الله ليست بالأمر السهل فهي منتهى الآمال .
والنفوس جبلت على حب الدنيا وزين لكثير من الناس حب شهواتها ولذاتها وهيهات أن يجتمع حب الله وحب الدنيا في قلب واحد ، كما لا يجتمع الماء والنار في كوب واحد .
فالكيس الفطن الوسطي المعتدل هو من جعل الدنيا في كفه وحب الله في قلبه فينال ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخر .
والعاجز الجاهل من خاض في حلالها وحرامها يخبط خبط عشواء ويتمنى على الله الأماني .
حقيقة الزهد في الدنيا : هو اجتناب ما حرمه الله فيها وتحري حلالها وطيباتها .
وليس معنى الزهد تركها بالكلية .
محبة الناس تكتسب بعدم الطمع بما في أيديهم من مال ومتاع .
ومن كان يرجو ثواب الدنيا والآخرة فليكن طمعه في ما عند الله وهديه في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم :"لقد كان لكم في رسول الله إسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر.".
نسأل الله أن يرزقنا حبه وحب من يحبه وحب العمل الذي يقربنا إلى حبه .