الثلاثاء، 6 مايو 2014



----------------
الإبتلاء والصبر عليه :
**************
عَنْ أبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال: قال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم :
"من يرد اللَّه به خيرا يصب مِنْه " رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ
------
معنى يصب منه : أي يبتليه ببعض المصائب والشدائد وغيرها من الإبتلاءات .
والحديث يبين أن الإبتلاء ليس عذاب يسلطه الله على الفرد أو الأقوام ولكن قد يكون هذا الإبتلاء تكريما لهم وتمحيصا ورفعة لهم في الدرجات .
موقف الناس من البلاء :
-------------------------------
من الناس من يتضجر ويصخب ويستاء حين ينزل به بلاء وربما لام القدر ولسان حال بعض الناس : ماذا فعلت حتى أبتلى بهذا؟ هل أحرقت مصاحف أو مساجد؟ وغيرها من الشكاوى الدالة على عدم تقبل البلاء ، وهؤلاء لهم السخط عياذا بالله يقول النبي صلى الله عليه وسلم :"«فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط ».
ومنهم من يصبر ويحتسب ويرضى ولسان حاله قدر الله وما شاء فعل فهؤلاء لهم الرضا ولهم من الله ثوابا عظيما وسوف يعوضهم الله بأحسن ما أخذ منهم قال الله تعالى :" وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157)}
من ثواب الصبر على المصيبة :
***********************
- صلوات الله : وهي ذكره والثناء عليه في الملأ الأعلى .
- رحمة الله به: تغمده بواسع رحمته وإنزال السكينة في قلبه .
- هدايته إلى التي هي أقوم ، فيهدي قلبه للصبر والإحتساب وما فيه الرضا .
مجاجة القول :
------------------
فليصبر أهل البلاء وليعلموا أن الله أراد لهم الخير واصطفاهم لواسع كرمه وفضله وليقابلوا قدر الله بالتسليم والتفويض له وليخففوا شدة المصائب والشدائد بذكر الموت والرجوع لله وذكر إبتلاء الأنبياء والصالحين من عباد الله ، وليستبشروا بكرم الله وفضله وتعويضه ونقول ما قاله الباري سبحانه وتعالى :" إِنْ يَعْلَمِ اللَّهُ فِي قُلُوبِكُمْ خَيْرًا يُؤْتِكُمْ خَيْرًا مِمَّا أُخِذَ مِنْكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ.".
فاللهم إنا نسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة .
.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق