الاثنين، 17 نوفمبر 2014

أصبحنا على فطرة الاسلام؟

حديث وشرحه :

أصبحنا على فطرة الإسلام.

روى الإمام أحمد عن عبد الرحمن بن أبزى رضي الله عنه قال: "كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أصبح قال:أصبحنا على فطرة الإسلام، وكلمة الإخلاص، وعلى دين نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعلى ملة أبينا إبراهيم حنيفا مسلما وما كان من المشركين"صحيح الجامع (رقم:4674).
------
عبد الرحمان ابن أبزى: قال أَبُو حَاتِمٍ أدرك النبيَّ صَلَّى الله عليه وسلم وصلّى خَلْفه. وقال البُخَارِيُّ: هو كوفي، عالم بالفرائض.
قال فيه عمر بن الخطّاب رضي الله عنه : ‏ عبد الرّحمن بن أَبْزَى ممن رفعه اللَّهُ بالقرآن.
----------
كلام في معنى الحديث :

من الناس يصبح وهو كافر ملحد وجاحد بأنعم الله عليه .
ومنهم من يصبح وهو في دنيا الملذات والشهوات يخوض ويلهو ويلعب .
ومنهم من يصبح جاهلا تاركا لدينه متبعا لهواه وهوى الشيطان .
ومنهم من يصبح وهمه وشغله الشاغل جمع حطام الدنيا من مال ومتاع .

أما الموحدون لله الذين ناموا على ذكر الله وانتبهوا من نومهم وأول ما نطقوا به الحمد لله  ، وتجافت جنوبهم عن  مضاجعهم وشهدوا صلاة الصبح في بيوت الله ، فهؤلاء أولى الناس بحمد الله وشكره على ما هداهم إليه من نعمة الإيمان والإسلام ، وكفى بهما نعمة .

إن من تمام شكر الله على أنعمه أن يبوء العبد لله بنعمه ويتبع هدي النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو خير أسوة وقدوة لنا ، فقد كان يدعو الله بهذا الدعاء الذي يعترف فيه بنعمة الحياة بعد الممات ونعمة الإسلام التي بها أتم الله النعمة لهذه الأمة .

ودين الإسلام هو الهواء والنفس الذي يجدد حياة المسلمين ويبعث فيهم روح النشاط ويبعدهم عن آفة الخمول والجمود والكسل .

فالحمد لله إذا أدى المسلم صلاة الصبح وبدأ بها يومه .
والحمد لله إذا أصبح المسلم ذاكرا لله مهللا ومكبرا وداعيا الله مخلصا له الدين .
والحمد لله إذا أصبح المسلم وهو على هدي وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم .
والحمد لله حمدا كثيرا إذا أصبح المسلم على الحنفية السمحة والملة الغراء والدين القيم ملة أبينا إبراهيم عليه السلام .

آلاف من الخلائق أصبحت على غير فطرة وملة الإسلام .

والمسلمون أصبحوا موحدين لله متبعين لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فالحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .

------------

للشيخ / عبد الله لعريط .