الثلاثاء، 6 مايو 2014



البكور للصلاة:
***********
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله { قال: "من اغتسل يوم الجمعة غسل الجنابة ثم راح في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة، ومن راح في الساعة الثانية فكأنما قرب بقرة، ومن راح في الساعة الثالثة فكأنما قرب كبشاً أقرن، ومن راح في الساعة الرابعة فكأنما قرب دجاجة، ومن راح في الساعة الخامسة فكأنما قرب بيضة، فإذا خرج الإمام حضرت الملائكة يستمعون الذكر" رواه البخاري.
-------
المفردات :
راح : ذَهَب ، بدنة : الجمع : بَدَنات و بُدْن و بُدُن وهي الناقةُ أو الجمل، أقرن : ما كان له قرنان .
----------
ما قيل في الحديث :
-------------------------
" راح في الساعة الأولى ": قال ابن الأثير: وفيه " من راح إلى الجمعة في الساعة الأولى فكأنما قرب بدنة " أي مشى إليها وذهب إلى الصلاة،
«قرب بدنة» البدنة: ما يهدى إلى بيت الله الحرام من الإبل والبقر، وقيل: من الإبل خاصة، أي كأنما أهدى ذلك إلى الله عزوجل، وأما جعله الدجاجة والبيضة من الهدي وليس بهدي إجماعاً، فإنما حمله على ما قبله تشبيهاً به وأعطاه حكمه مجازاً، وإلا فالهدي لا يكون إلا بقرة أو بدنة، والشاة فيها خلاف .
قال المنذر : وقد اختلف أهل العلم في وقت الرواح إلى الجمعة، فقالت طائفة، الخروج بعد طلوع الشمس والغدو إلى المسجد أفضل، كان الشافعي يقول: " كلما قدم التبكير كان أفضل لما جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلّم، ولأن العلم يحيط بأن من زاد في التقرب إلى الله كان أفضل
--------------------
المعنى العام : الحديث يبين فضل البكور لصلاة الجمعة والحث على ذلك .
----------
يوم الجمعة من أيام الله المفضلة وقد جاءت أحاديث كثيرة تبين واجب المسلمين نحن هـذا اليوم وجعله مميزا على غيره من الأيام .
فمن سننه الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الغسل والإغتسال والتطيب ولبس نظيف الثياب وأبيضها والمشي لها مع كثرة الـذكر فيه .
وبين يدينا هذا الحديث الــذي يبين ان من تعظيم هذه الشعيرة التبكير لها والـذي هو دليل على اهتمام المسلم بهـا.
ومن الترغيب والحث على المحافظة على هـذه الصلاة أن جعل للمجتهدين فيها والمنشغلين بها ثوابا عظيما .
فكلما بكر العبد للصلاة كان قربه من الله أكبر .
وتفاوت الناس في الثواب والأجر بقدر تفاوتهم في الإيمان واليقين والتعظيم ،اللهم إلا إذا كان للعبد عــذرا .
وانظروا للمتخلف عن هـذه الصلاة والـذي يأتي في آخر الوقت كم فاته من ثواب وأجر .
وما نراه اليوم من تهاون وتكاسل كثير من المسلمين عن هذه الفريضة ورواحهم في الساعات المتأخرة ومنهم من يأتي عند سماع إقامة الصلاة دليل جهلهم وقلة علمهم وضعف اليقين بربهم وزهد كثير منهم في ما عند الله .
فالتقوى التقوى عباد الله ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب .
اللهم إنا نسألك السداد والرشاد .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق