الأحد، 3 يناير 2021

الأخ الكبير والميراث.

 الأخ الكبير والميراث.

في كثير من الحالات تجد كبير الإخوة ( ربي يهديه) في بعض القضايا المتعلقة بالميراث ، لما يموت الوالدين خاصة الأب يقوم بالتحايل في الميرات ليستولي على التركة كلها أو معظمها.
فتراه يلتجأ إما إلى تزوير وثائق أو إشهاد شهود زور ،أو استعمال العنف والقوة .
ومن الغرائب أنه يحاول مراوغة الأئمة والمفتين فلا يدلي لهم بتصريح صحيح ليوهمهم أنه على حق ثم يتحجج للإخوة أني استفتيت الأئمة ، ويقسم لهم بذلك .
والأدهى أنك تراه يسارع بهذا المال ( الحرام ) في فعل الخير وربما حج واعتمر ، فسبحان الله !.
فليعلم أمثال هؤلاء أن الله لهم بالمرصاد ، وأن ما يأكلون في بطونهم إنما هو نار تقطع أمعاءهم وأوصالهم - عياذا بالله - .
قال الله تعالى :" إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَىٰ ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا ۖ وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا ".
يأكلون النار : سموما وأوجاعا وأمراضا تفسد عليهم حياتهم حتى يلقون ربهم .
فلا أفلح أخ يأكل أموال إخوته ظلما وعدوانا .
واعلموا أن الذي أنتم فيه وأولادكم من أمراض وأوجاع ومصائب ومشاكل إنما هي نار عاجلة يعذبكم الله بها في الدنيا قبل الآخرة .
فاسألوا الله العفو والعافية واستغفروه بعد توبتكم وردكم الحقوق لأهلها ، تجدوه غفورا رحيما .
وصية : السعيد من رضي بقسمة الله له فأرضى ربه ، فبارك الله له في ماله وذريته وعاش مرتاح البال والضمير ( عيشة الأنبياء والصالحين ) ولقي الله وهو عنه راض .