الثلاثاء، 6 مايو 2014


لا تظهر الشماتة :
************
عن واثلة بن الأسقع , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تُظْهر الشماتة لأخيك فيرحمه الله ويبتليك" ، رواه الترمذى وقال : حديث حسن
********
راوي الحديث :
------------------

واثلة بن الأسقع بن عبد العزى بن عبد ياليل الليثي الكناني، كنيته أبو شداد، صحابي من أهل الصفة. ولد في ناحية بالمدينة المنورة سنة 22 قبل الهجرة، أسلم قبل غزوة تبوك سنة تسع وشهدها مع النبي صلى الله عليه وسلم. وخدمه ثلاث سنين.
--------------------
مفردات : شمَت بعدوِّه : فرح بمكروه أصابه :" فَلاَ تَشْمِتْ بِيَ الأَعْدَاءَ ",
الشَّمَاتَةُ بِالنَّاسِ : أَيِ الْفَرَحُ وَالاغْتِبَاطُ بِبَلِيَّةِ الآخَرِينَ أَوْ بِالأَعْدَاءِ .
يبتليك :بَلا الشَّخصَ : جرّبه ، اختبره وامتحنه " وَنَبْلُوكُمْ بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً ",
----------
الشماتة هي : أن تعير أخاك بذنب أو نقص أو صفة ذميمة فيه وغيرها .
وهذا من جملة الأسباب التي تزرع الحقد بين الناس وتنشر العداوة والبغضاء .
البشر فيهم عيوب ونقائص ولا يسلم أحد من ذلك فكل بني آدم خطاء .
ونحن أمرنا أن نتعامل بالستر والنصيحة .
وأن نكره للناس ما نكرهه لأنفسنا .
وهذا ما يجب أن يكون عليه مجتمع الإيمان بكامله لا نقصي منه أحدا عالم وجاهل قوي وضعيف سليم وضرير غني وفقير فالكل سواسي والجميع كمثل الجسد الواحد .
عن علي رضي الله عنه قال: " :"المسلمون تتكافأ دماؤهم، ويسعى بذمتهم أدناهم. ويرد عليهم أقصاهم. وهم يَدٌ على من سواهم. ألا، لا يقتل مسلم بكافر، ولا ذو عَهْد في عهده" رواه أبو داود والنسائي .
إظهار الشماتة : فقد يكره العبد من أخيه شيء فيسر ذلك ولا يتحدث به مع الناس فيستر أمره فهذا شيء لا ضير فيه .
لكن حرام عليه أن ينشر عيب أخيه بين الناس وربما سخر منه وانتقص من قيمته واحتقره وتعدى وبغى عليه وهنا تتدخل عدالة الرب جل وعلا فقد يعافي الله تعالى هذا المبتلى بما فيه ويبتلي الآخر بنفس العيب .
عدالة الرب عز وجل لا تظلم أحدا ولا تحابي أحدا .
فيا سعادة من ستر على المسلمين ما فيهم من عيوب فيستر الله عليه عيوبه في الدنيا وفي الآخرة .
وستر الآخرة أعظم يوم تبلى السرائر وتكشف ما في الضمائر فما للعبد حينها من قوة ولا ناصر .
اللهم استر عيوبنا وأغفر زلتنا وعافنا واعف عنا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق