الثلاثاء، 29 ديسمبر 2020

حافظ

 إلتفاتة لحفاظ كتاب الله .

*******************
حافظ القرآن : هو المقدم عند الله وهو خير وأفضل خلق الله لله .

فليحذر : إذا أصبح ولم يشكر الله على ما في صدره من إرث النبيين ، يوشك أن يسلب الله منه هذه النعمة ويرفع من صدره القرآن .

وليعلم أنه بحفظه لكتاب الله فقد حفظ الله له ثواب الدنيا والآخرة .

وليعلم أنه أكبر حظا وأعظم أجرا وأوفر نورا .

ولا يشكن حافظ القرآن في ما ادخره الله له من ثواب يوم يلقاه : فلا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر .

ملاحظة : أين هو متاع الدنيا وزينتها وبهرجها اليوم مع : أدق مخلوق الله ( فيروس) أفسد على البشرية حرثها ونسلها .

فما عند الله خير وأبقى .

أفلا تذكرون ؟؟!

قصة

 قصة واقعية .

وقائعها في إحدى القرى المجاورة لمدينة القل .
حادثة من أيام الزمن الغابر حين كان الفقر ضاربا أطنابه والجوع والحاجة للرغيف من المشاكل العويصة التي تعصف بالكثير خاصة سكان البادية .
وذات يوم وأثناء وعثاء سفر شاق ، سفر لا يعرف سوى الإعتماد على الساقين المتينتين وربما برجلين حافيتين .
وهو يكابد عناء المشي المرهق ، اشتد بصاحبنا المسافر الجوع والطوى قبل أن يصل إلى – القل – وجهته آنذاك .
فحط به الرحال في قرية قريبة من مدينة القل وهو على حالة يرثى لها .
فنظر بعض ذوي البر والإحسان ، وأصحاب القلوب الرهيفة للوضع الذي آل إليه صاحبنا من كهر السفر وقهر الجوع ، فحز في أنفسهم منظره وهو يتضور جوعا ويتلوى على التراب من هذه الشدة ، فأسرعوا وأحضروا له صحفة من طعام وسقاء به لبنا خالصا .
فتناول صاحبنا أواني الطعام بشراهة ، وأقبل بكليته على صفحة الطعام وسقاء اللبن ، فأكل كل ما في الصحفة وقحف كل ما في الإناء ، حتى شبع الطعام وتضلع الشراب .
ثم تمدد واستراح هنيهة ، ليستعيد قواه ، ثم قام ولتوه ضرب على بطنه المنفوخ و كشف عن أضلاعه القوية ، وكان رجلا مفتول الساعد قوي البدن .
ثم قال في تكبر واستهزاء وغمط لمن حوله : من منكم قادر على مبارزتي فليقبل ..؟ .
وبدأ يروح ويجيء ويضرب الأرض برجليه كالثور قبل الهجوم على خصمه ، منتظرا من يكلمه لينقض عليه .! .
فنظر القوم بعضهم لبعض في دهشة وحيرة وهم يهمسون بالحديث لبعضهم قائلين : من أين ورد إلينا هذا الصعلوك .؟؟!
وراح الجميع يلعنونه بلعنة الله والملائكة ويدعون عليه بالهلاك والثبور عياذا بالله .
ثم خرج من هذه القرية مذموما مدحورا ، والجميع على علم أن الله سيجازيه جزاء وفاقا .
**********
خلاصة القصة : مثل شعبي 1: سمَّن كلبك ( جروك) ياكلك .
مثل شعبي2 : ياكل الملَّا وايسب الغلَّا .
*******
صنف من الناس وهم في زماننا كثر ، يجب الحذر من مكرهم وخداعهم ، يأكلون الدنيا بالدين ، يستغلون نيات العباد الطيبة ونفوسهم اللينة في خدمة وتحقيق مآربهم الدنيئة حتى إذا نالوا ما يصبون إليه وقضوا منهم وطرهم ، تنكروا للجميل وقابلوه بالقبيح والرذيل .
فسبحان الله ولا حول ولا قوة إلا بالله .
******
تعوذوا بالله من شرورهم فما أكثرهم في زماننا .
اللهم إنا نسألك العفو والعافية .
*******
أَطْنَابَهُ : اِنْتِشارُهُ على نِطاقٍ واسِعٍ .
الصُّعْلُوكُ : متسكِّع يعيش على الهامش، محتال، متشرِّد .

الأحد، 27 ديسمبر 2020

المازري

 تعريف مبسط للإمام المازري رحمه الله .


أبو عبد الله محمد بن علي بن عمر بن محمد التَّميمي المازَري، (453 هـ الموافق 1061م-- 536 هـ الموافق 1141 م) .

إمام المالكية في عصره

ومن المحدّثين المشهورين، بلغ درجة الاجتهاد، حتى سُمِّي "بالإمام".

قال عنه القاضي عياض رحمه الله : «هو آخر المتكلمين من شيوخ إفريقية بتحقيق الفقه ورتبة الاجتهاد ودقّة النظر، لم يكن في عصره للمالكية في أقطار الأرض أفقه منه ولا أقوم بمذهبهم»،

ووصفه الإمام الذهبي رحمه الله بوصف: «الشيخ الإمام العلامة البحر المتفنِّن».

وُلد وعاش في المهدية الموجودة حاليًا في تونس، وتُوفي بها .

السبت، 26 ديسمبر 2020

الحور بعد اغلكور

 

روى ابن ماجة رحمه الله في سننه عن عبد الله بن سرجس رضي الله عنه قال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من الحور بعد الكور» .

 قال الإمام السندي في حاشيته: "والكور لف العمامة وجمعها والحور نقضها، والمعنى الاستعاذة بالله من فساد أمورنا بعد صلاحها كفساد العمامة بعد استقامتها على الرأس" (حاشية السندي على النسائي).


وفسّر الإمام الترمذي رحمه الله الحور بعد الكور بالرجوع من الإيمان إلى الكفر أومن الطاعة إلى المعصية. 


وقال المباركفوري رحمه الله : "أي النقصان بعد الزيادة و فساد الأمور بعد صلاحها" (تحفة الأحوذي، شرح جامع الترمذي، لمحمد بن عبد الرحمن المباركفوري). 


وقال المازري رحمه الله : "معناها أعوذ بك من الرجوع عن الجماعة بعد أن كنا فيها"، يقال: "كار عمامته إذا لفها، وحارها إذا نقضها". 


ولاشك أنها جميعاً تصب في معنى واحد، وهو تبدل حال المؤمن من الحسن إلى السيئ، وضعف إيمانه، ونقصان عمله الصالح الذي اعتاد عليه. 

وقد أمر الله عباده المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله ونهاهم عن إبطال أعمالهم بمعصيته ومعصية رسوله صلى الله عليه وسلم فقال سبحانه: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهََّ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَلَا تُبْطِلُوا أَعْمَالَكُمْ} [محمد:33]. 

وكان صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم يا مقلِّب القلوب ثبّت قلوبنا على دينك» (رواه الترمذي وأحمد والحاكم وصححه الألباني).


الأحد، 13 ديسمبر 2020

تنبيه

 تنبيه : 

يتقلب ذات اليمين والشمال .
ويطوف بين صفحات التواصل
ويسعى بين مواقع النت
سعيا حثيثا
وسعي الظمآن للماء في الحر الشديد
علاما يبحث؟
علاما كل هذه الجهد؟
بحثا عمن يقرأ أو يسمع حديثه .
للإعلام :
هناك مواقع للتواصل هي خير وأبقى .
لما لا يكون التواصل مع من هو : الأقرب والأسرع ، والأبصر والأسمع .
سميع قريب ، بصير مجيب .
كل ما تقول وتكتب شرط قبوله : الإخلاص .
فلنكن : لله وبالله زمع الله .
-----------------------