السبت، 24 ديسمبر 2016

عائشة رضي الله عنها

إلا تنصروها : فقد نصرها الله من الأعداء - حين برأها من سابع سماء .
**********
 روى البخاريُّ ومسلمٌ من حديث أبي موسى الأشعري وأنس بن مالك[ - رضِي الله عنهما - قولَ النبي - صلَّى الله عليه وسلم -: ((إنَّ فضْل عائشة على النِّساء كفضْل الثَّرِيد على سائر الطعام)) .
الثريد : ما يُثرد من الخبز ، طعام من خبزٍ مفتوت ولَحْم ومَرَق .
وهو طعام محبب عند العرب منذ القدم .
 قيل أن أول من صنع الثريد سيدنا ابراهيم عليه السلام .
وكانت العرب تقدم الثريد إكراما للضيوف فهذا جد النبي صلى الله عليه وسلم - هاشم - يقدمه لحجاج بيت الله الحرام ، وسمي بهاشم لأنه كان يهشم الثريد .
هَشَمَ الْخُبْزَ : فَتَّتَهُ وَأَعَدَّهُ ثَرِيداً.
ولما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم من مكة إلى المدينة فأول ما أهدي له من الأطعمة الثريد .
--------
قال الطيبي  رحمه الله : والسر فيه أن الثريد مع اللحم جامع بين القوة واللذة ، وسهولة التناول ، وقلة المدة في المضغ .
فالصفية عائشة - رضي الله عنها - تميزت بصفات قلما تجدها عند كثير من النساء ومنها :
- حسن الخلق .
- صفاء ونقاء النفس .
- قوة ورزانة الرأي .
- حصانة العقل .
- فصاحة وبلاغة النطق وحلاوة اللهجة .
- غزارة العلم وشدة الحلم .
- وحسن التسيير والتدبير .
قد تشترك معها كثير من النساء في بعض الصفات لكن قلما تجتمع هذه الصفات في امرأة .
 وبالتالي فمن جمع الله له هذا الفضل فلينتظر الهجمات الشرسة من شياطين الجن والإنس ، حسدا من عند أنفسهم .
ودليل فضلها رضي الله عنها وحب الله لها ورضوانه عليها هي هذه  الهجمات التي تعرضت لها وتتعرض لها في كل حقبة من الزمن حتى يومن هذا من قبل أعداء الله ورسوله ، بغضا وكراهية وحقدا وغيرة وحسدا .
ونقول لهؤلاء : قل موتوا بغيظكم .
حسدوا الفتى إذ لم ينالوا سعيه -------- فالقوم أعداء له وخصوم
كضرائر الحسناء قلن لوجهها ---------حسداً وبغياً أنه لدميم
والوجه يشرق في الظلام كأنه ---------بدر منير والنساء نجوم
وترى اللبيب محسداً لم يحترم --------شتم الرجال وعرضه مشتوم
 وكذلك من عظمت عليه نعمة ----------حساده سيف عليه صروم
اللهم ارض عنها وطيب ثراها وأنر قبرها وعل مقامها وارفع قدرها ، واجعل من جندك سيفا مسلولا لحسادها ، وارفع شأن ناصيريها لعليين مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
-----------
 للشيخ/ عبد الله لعريط .