الجمعة، 11 فبراير 2022

قصة طريفة :

 قصة طريفة :

في القصر يوجد أحد الوزراء وهو من المقربين للسلطان ، ويوجد آخر من أعدائه الذين يريدون التخلص منه ليحل محله وينال شرف ولاء السلطان له .
الوزير المقرب من السلطان فيه عادة أنه كلما حدث حادث يقول : فيه خير .
فذات يوم حدث وأن سقط السلطان من على بغلته فتكسرت إحدى أصابعه فأمر الطبيب بقطعها فقطعت .
هنا وجد عدو الوزير المحبوب حيلة .
فأتى إلى السلطان وهمس في أدنيه فائلا : سيدي إن الحادثة التي وقعت لك استحسنها وزيرك المقرب وهو يقول أنها خير .
فأتى به السلطان فورا وسأله ما تقول في ما وقع لي ؟
فقال : خير .
فأمر بسجنه .
ثم تمر الأيام والليالي و خرج السلطان يجوب البلاد ويتفقد الحدود وبغتة هجم عليه مجرمين وأسروه وأخذوه إلى بلادهم أسيرا موثقا بالحبال .
وفي بلادهم تسود عادة حيث أنهم كلما أسروا أسيرا قربوه لآلهتهم .
فجاءوا بالسلطان ليذبحوه قربانا لآلهتهم ، لكن تفقدوا جسده فإذا هو مقطوع الأصبع ، ومن عادتهم لا يقربوا للآلهة إلا ما كان كاملا ليس فيع عيب .
ففكوا وثاقه وأطلقوا سراحه وعاد السلطان لمملكته سالما .
فسمع الوزير المسجون بهذه الحادثة فأرسل إلى السلطان يبشره ويقول له ألم أقل لك أن قطع أصبعك فيه خيرا .
فأمر السلطان بإخراجه من السجن وزاده مكانة وقربا منه .
وأمر بتنحية الوزير العدو من مملكته .
الفائدة : رب ضارة نافعة ، ورب مصيبة يأتي من ورائها ألف فرج ، فلا تيئس ولا تبتئس ولا تحزن ، فكل حادثة من ورائها خير بإذن الله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق