الأحد، 13 فبراير 2022

السلام عليكم شيخنا الفاضل

 السلام عليكم شيخنا الفاضل

أنا فتاة تعرفت على شخص عن طريق الانترنت وأريد الزواج به على علم أن الأسرة لا علم لها بهذا الموضوع.
فما رأيكم في هذا الموضوع ؟
بارك الله فيكم .
***********
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله .
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه .
نشكركم على هذا السؤال .
من الأمور التي آلت إليها وسائل الإعلام على مختلف أشكالها أنها أصبحت تنشر الرذيلة وتبث الفتن وتحارب القيم والأخلاق التي جاءت الشريعة لتحقيقها وغرسها في نفوس أهلها حتى تبقى أمة الإسلام صاحبة المكانة والحصانة فيمتد أجلها إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها .
ومن المحدثات العجيبة في هذه الوسائل أنها أصبحت تحل محل الولي الشرعي في خطبة النساء .
فأصبحنا نسمع أن الخطوبة تتم عبر هذه الوسائل دون علم من الأهل وتجد من يبارك هذه العملية ضاربين تعاليم الشريعة عرض الحائط .
يقول الله تعالى :" ﴿ فَانْكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ ﴾ "النساء:" 25". وعن عائشة –رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أيما امرأة نكحت بغير إذن مواليها فنكاحها باطل –ثلاث مرات- "رواه أحمد (4250) وأبو داود (2083) وابن ماجه (1879) وصححه أبو عوانة، وابن خزيمة، وابن حبان .
وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: "لا نكاح إلا بولي" رواه أحمد (8697)، وأبو داود (2085)، والترمذي (1101) .
وبالتالي فمثل هذه العلاقات التي تتم بغير علم الأهل فهي حرام ولا يجوز لأي امرأة الإتصال بأي شخص من غير المحارم وبأي وسيلة وهي من أكبر الخيانات التي يحاسب عليها العبد يوم المثول بين يدي الله تعالى يوم القيامة .
وبالتالي فيجب الإبتعاد عن هذه الأعمال ومراقبة الله تعالى والخوف من عقابه .
ولقد لاحظنا أن الزواج الذي يتم بهذه الطرق لا يلبث وأن ينتهي بكوارث فضيعة ونهايات مؤسفة وهو من خزي الله وعذابه في الدنيا .
فعليك أيها الأخت المحترمة بالتوبة لربك و أن تستغفري من ذنبك ولا تتعجلي الرزق فأبواب الحلال كثيرة وهي سهلة مباركة .
والله نسأل أن يفتح عليك فتحا طيبا مباركا .
----------
للشيخ عبد الله لعريط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق