حديث الصباح.
-------------؟
عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال: قال رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلاَّ قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ" رواه مسلم، وفي رواية له عن أبي الدرداء مرفوعاً: "مَنْ دَعَا لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ، وَلَكَ بِمِثْلٍ.".
--------------
معنى ظهر الغيب : أي في السر وخفية وهو غائب عنه .
معنى لك بمثل : لك بمثل الذي دعوت به لأخيك .
--------------
المعنى العام : الإسلام دين ألفة وتآخي وشعور بالآخر ويرفض أن يعيش المسلم لذاته مهتما ماعدا بنفسه لا يشعر بمن حوله .
بل الإسلام جعل من تواب الشعور بالآخر ما لا تجذه في صلاة ولا صيام ، وهذا نظرا للصلة الموجودة في ديننا بين المسلمين ذاتهم .
وبهذه الصلة الوطيدة والشعور المتأصل امتدت دولة الإسلام وكانت هي الرائدة وستبقى كذلك ما بقيت هذه الصلة وهذا الشعور .
الفوائد :
------؟
1- فضل الدعاء بظهر الغيب .
2- فضل الشعور بالآخرين.
3- الجزاء من جنس العمل .
4- فضل الله خير وأعظم .
-------
لطيفة : إذا أردت لنفسك فضلا من الأفضال : كتوفيق ونجاح أو كشف ضر أو شفاء من مرض أو صرف هم وغم وغيرها مما ربما تعسر عليك حله فعليك بالدعاء لإخوانك عن ظهر غيب ، فقد وكل الله ملكا يدعو لك بمثل ما تدعو به لغيرك ، ودعوة الملائكة دعوة مباركة طيبة مستجابة معجلة غي مؤجلة .
التفاتة : النبي صلى الله عليه وسلم يقارب في هذا الحديث بين المسلمين في مختلف أسقاع المعمورة ، فيدعو هذا المتواجد في بلد آمن لأخيه الذي يتواجد في بلد محتل أو به فتن أو حلت بأهله مصيبة وشدة ، وبالتالي يعيشون كالجسد الواحد في السراء والضراء مهما تباعدت بهم المسافات واختلفت اللغات واللهجات .
الوصية : فلا تنسوا إخوانكم في شتى بقاع العالم كفلسطين والعراق وبلاد الشام وغيرها من البلدان العربية وغير العربية ممن حلت بهم الفتن والشدائد .
اللهم ارفع عن أمة الإسلام الفتن والمحن وانشر الأمن والإستقرار في بلدان المسلمين .
---------------
للشيخ عبد الله لعريط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق