الجمعة، 18 فبراير 2022

ولادة شهيد

 ولادة شهيد ، ولادة حرية .

في مثل هذا اليوم المبارك 18 فيفري 1921 ولد الشهيد زيغود يوسف - سي امحمد- .
في وقت احتاجت فيه هذه التربة لمن يطهرها من دنس وخبث المستدمر الفرنسي
ولد البطل ومنذ نعومة أظفاره تبين من خلال نباهته وشجاعته وحسن تدبيره أنه ذو شأن ، وهكذا يولد الأبطال .
وخطط للثورة وكان ممن وضع حجر أساسها ، ليسن سنة حسنة لا يزال ثوابها يصله لقبره .
وفجر مع إخوانه الثورة المباركة ، وكان من أشجع رجالاتها ومن أصوبهم رأيا ومشورة .
وقاد هجوم 20 أوت 1955 وكان هدفه في ذلك فك الخناق المضروب على منطقة الأوراس ، وكان نعم الرأي .
وشارك في مؤتمر الصومام والذي تحدد فيه المنهجية والعمل العسكري في الثورة المباركة .
ومن المأثور عن الشهيد أنه كان يدعو الله بنيل الشهادة وقد منها الله عليه في كمين نصبه له العدو الفرنسي وهو في أحد المهمات العسكرية ، فاستشهد البطل وترك الثورة الجهادية على أوجها .
مات وقلبه مطمئن أن الله سوف ينجز للشعب وعده من تحقيق النصر ونيل الحرية والعيش في ظل دولة العدالة والأمن والاستقرار .
مات وعمره حوالي 35 عاما .
حوالي خمسة عشر عاما كانت كافية لهذا البطل لترك بصمته في هذه الحياة .
وسبع سنين عجاف كانت كافية لوضع حد لعدو عمر أزيد من قرن ونصف القرن من الزمن .
وهكذا يبقى هؤلاء الأشاوس من الأبطال رمز ومفخرة للجزائر ، وبطاقة تعريف لهوية هذا الشعب الأبي الذي لا تزال أرحام نسائه تقذف بالأبطال كالحمم في وجوه الأعداء متى اقتضت الضرورة .
اللهم ارحم شهداءنا الأبرار وطيب ثراهم واجعل الجنة مثواهم مع النبيين والصديقين والصالحين وألحق بهم الرفقاء وألحقنا بهم جميعا واجمعنا في جنات النعيم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق