الجمعة، 11 فبراير 2022

مشاكل وحلول ؟

 مشاكل وحلول ؟

أنا فتاة تعرفت على شاب محترم وملتزم وأردت الزواج منه لكن أبي منعني وقهرني وأجبرني بالزواج من شاب لا أرغب فيه
فما الحل ، بارك الله فيكم ؟؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد :
من شروط عقد النكاح : الولي .
ومن سنن الله في خلقه عند النكاح توفر : المودة والرحمة .
والمخالف في كلتا الحالتين معرض لما لا يحمد عقباه .
وبالتالي نقول :
1- يجب أن تكون هذه العلافة التي تتحدثين عنها أيتها البنت الطيبة ، علاقة مبنية على ظوابط شرعية : فلا يجوز للفتاة أن تبني علاقة مع أجانب دون علم أهلها فهذا مخالف تماما للشرع ونحن ملزمون بشريعة الله بل سوف تتلقين هذا الرد من الأب الغيور على أهله .
2- إذا تبين صلاح هذا الشاب فلا ينبغي للأب إجبار البنت على الزواج مما لا ترغب فيه لأنها ستتعرض لسنن الله التي لا تتغير :
وصية نبينا صلى الله عليه وسلم في هذا الأمر روى الترمذي (1087) وابن ماجه (1865) عَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه أَنَّهُ خَطَبَ امْرَأَةً فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( انْظُرْ إِلَيْهَا فَإِنَّهُ أَحْرَى أَنْ يُؤْدَمَ بَيْنَكُمَا ) أي أَحْرَى أَنْ تَدُومَ الْمَوَدَّةُ بَيْنَكُمَا . والحديث صححه الألباني في صحيح الترمذي .
وكلمة أحرى أن تدوم : دليل على أنها قد تزول ولا تطول ، خاصة إذا لم يتوفر شرطها من المودة وهو المحبة القلبية التي فطر الله الناس عليها .
وبالتالي فمن جهل الآباء أن يتعرضوا لمستقبل فلذات أكبادهم ويفسدوا مودة في الحلال الطيب ، وربما كانوا سببا في ضياع بناتهم .
روى الترمذي (1084) ، وابن ماجة (1967) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( إِذَا خَطَبَ إِلَيْكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فَزَوِّجُوهُ، إِلَّا تَفْعَلُوا تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ ، وَفَسَادٌ عَرِيضٌ ) وحسنه الألباني في "صحيح الترمذي" .
إن من أعظم الفتن التي نعيشها العنوسة من جهة بسبب تهور الآباء ، وحالات الطلاق والخلع من جهة أخرى بسبب عدم قيام الحياة الزوجية على هذه الروابط من المودة والرحمة التي بها تستمر الحياة الأسرية كما أرادها الباري سبحانه وتعالى .
وبالتالي ينبغي التحاكم لشرع الله والعمل بمقتضاه حتى ننال سعادة الدنيا والآخرة .
اللهم سهل على شبابنا كل حلال طيب واصرف عنهم كل حرام خبيث .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق