الجمعة، 28 يناير 2022

من لطف الله بعباده .

 درس الليلة

**********
من لطف الله بعباده .
****************
عن ابن عباسٍ رضي الله عنهما، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه تبارك وتعالى قال: ((إن الله كتب الحسنات والسيئات ثم بين ذلك، فمن همَّ بحسنةٍ فلم يعملها كتبها الله عنده حسنةً كاملةً، وإن همَّ بها فعملها كتبها الله عنده عشر حسناتٍ إلى سبعمائة ضِعفٍ، إلى أضعافٍ كثيرةٍ، وإن همَّ بسيئةٍ فلم يعملها كتبها الله عنده حسنةً كاملةً، وإن همَّ بها فعملها كتبها الله سيئةً واحدة))؛ رواه البخاري ومسلمٌ .
*************
أقوال العلماء رحمة الله عليهم في هذا الحديث الشريف :
----------------------------------------------------
- قال المناوي رحمه الله: وأَعْظِمْ بمضمون هذا الحديث مِن منَّة! إذ لولاه لما دخَل أحدٌ الجنَّة؛ لغلَبة السيئات على الحسنات.
- قال ابن حجر الهيتمي رحمه الله: هذا الحديث حديث شريف عظيم، جامع لأصناف الخير ومقادير الحسنات والسيئات، بيَّن فيه صلى الله عليه وسلم عن ربه ما تفضَّل الله تعالى به على عبيده
- قال ابن دقيق العيد رحمه الله: هذا حديث شريف عظيم، بيَّن فيه النبي صلى الله عليه وسلم مقدار تفضُّل الله عز وجل على خلقه: بأن جعل همَّ العبدِ بالحسنة وإن لم يعملها: حسنةً، وجعل همَّه بالسيئة وإن لم يعملها: حسنةً، وإن عملها: سيئةً واحدةً، فإن عمل الحسنة كتبها الله عشرًا، وهذا الفضل العظيم بأن ضاعف لهم الحسنات، ولم يضاعف عليهم السيئات.
- قال ابن بطال رحمه الله: في هذا الحديث بيان فضل الله العظيم على هذه الأمة؛ لأنه لولا ذلك كاد لا يدخل أحد الجنة؛ لأن عمل العباد للسيئات أكثر من عملهم الحسنات.
- فلا ييأس العبد ولا يقنط من واسع رحمة الله .
- حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: جعل الله الرحمة مائة جزء، فأمسك عنده تسعة وتسعين، وأنزل في الأرض جزءًا واحدًا، فمن ذلك الجزء يتراحم الخلائق، حتى ترفع الدابة حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه". أخرجه الإمام البخاري رحمه الله في الأدب .
اللهم إنا نسألك من لطفك ومن واسع رحمة أن تلم شملنا وتجمع شتاتنا وتعصمنا من كل سوء يا أرحم الراحمين .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق