الجمعة، 7 يناير 2022

الهم والحزن

 عن أنس بن مالك رضى الله عنه قال: كنت أخدم رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم كلما نزل، فكنت أسمعه يكثر أن يقول. اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْهَمِّ وَالْحَزَنِ، وَالْعَجْزِ وَالْكَسَلِ، وَالْبُخْلِ وَالْجُبْنِ ، وَضَلَعِ الدَّيْنِ، وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ.".

الفرق بين الهم والغم والحزن ؟
الهم : ينشأ عن الفكر فيما يتوقع حصوله مما يتأذى به.
الغم : كرب يحدث للقلب بسبب ما حصل :" قال تعالى: "ثُمَّ أَنْزَلَ عَلَيْكُمْ مِنْ بَعْدِ الْغَمِّ أَمَنَةً نُعَاسًا يَغْشَى طَائِفَةً مِنْكُمْ"،
الحزن : المكروه المؤلم على القلب على أمر قد مضى.قال الله تعالى على لسان يعقوب عليه السلام :" "قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُون"،
ضَلع الدين: أصل الضلع وهو بفتح المعجمة واللام: الاعوجاج، يقال: ضلَع - بفتح اللام – يضلع: أي مال، والمراد به هنا ثِقل الدين وشدّته، الذي يميل بصاحبه عن الاستواء.
غلبة الرجال: شدّة تسلّطهم وقهرهم بغير حق تغلباً وجدلاً.
- استعاذ النبي صلى الله عليه وسلم من هذه الأمور؛ لأنها منغصات للحياة، من جميع الوجوه، في النفس، والجسد، والعقل، والقلب.
- ضرورة الرجوع إلى الله في المضائب والشدائد .
- شريعة الإسلام تحدد الحزن ، وتدعو للفرح في ما أباحه الله وأحله .
- دين عمل وجد واجتهاد لا خمول ولا كسل .
- دين رحمة وشفقة لا جبن ولا بخل .
- دين إيصال الخير للغير لا أنانية وحب ذات .
- دين تواضع وهضم لا دين بطر وتكبر .
الخلاصة : ضرورة اللجوء إلى الله والتعوذ به من شر كل ذي شر ، مع العمل والجد والإجتهاد .
اللهم نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق