الخميس، 16 ديسمبر 2021

 سؤال / معنى القسورة في قوله تعالى :" فرت من قسورة "؟

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصخبه ومن والاه وبعد :
---
قال الله تعالى في سورة المدثر :" كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ ۝٥٠
فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ ۝٥١.".
قسورة : فِيهِ سِتَّةُ تَأْوِيلاتٍ
1- الرماة
2- القناص أو الصياد .
3- الأسد
4- جماعة من الرجال
5- أصوات الناس
6- النبيل ( الرامي بالنبل).
---------
معنى الآية الكريمة :شبه الله تعالى خوف الكفار من تحكيم الشريعة كخوف الحمر الوحشية من الأسد أو الرماة .
وهذه حقيقة نلتمسها من واقعنا ، فنحن نرى الحرب التي يشنها الصليبيين وعملائهم ضد المسلمين حربا لا تيقي ولا تذر ، رغم أن المسلمين ليس لديهم عددا ولا عدة وقلة مستضعفون ، لكن الخوف والذعر الذي قذفه الله في قلوبهم من عودة ورجوع تطبيق الشرع المحمدي جعلهم يشنون حربا لتصفية الجنس العربي المسلم .
لطيفة : شبه الله تعالى هؤلاء الكفرة - رغم ما بحوزتهم من عدد وعدة - بالحمر التي تخاف وتهاب ومن شدة خوفها فهي في حالة استفار قصوى .
وهذا ما يبين ضعف العدو وقلة حيلته وهوانه .
فالمسلم بعقيدته ودينه ويقينه هو القوة المهيمنة والقاهرة لأن مستمد قوته هو الله ذو القوة المتين .
وما ضعف المسلم وخوفه من العدو اليوم إلا لضعف إيمانه ويقينه وفساد في عقيدته وميوله لزينة الدنيا وشهواتها وملذاتها وكراهيته للموت .
وبالتالي فبالضرورة العودة لنهج سلفنا الصالح رضي الله عنهم الذين ملكهم الله الدنيا ومكنهم فيها رغم ضعفهم وقلة عددهم وعدتهم .
والله أعلم .
----
للشيخ/ عبد الله لعريط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق