الثلاثاء، 7 ديسمبر 2021

جني زيتون

 جني الزيتون .

************
من غرائب ما ترى ؟

المرأة في الأرياف : هي من تقوم بجمع الزيتون من الشعاب والوديان والأماكن الوعرة ، وتعرض نفسها للخطر وربما سقطت من شجرة زيتون ، وكم من حوادث خطيرة تعرضت لها بفعل صعوبة هذا الأمر .

ثم تقوم بتهيئته على النار وربما طحنه وعجنه في وسائل حجرية قديمة واستخلاصه في الجوابي .
البرد والسرد والجوع وقلة المئونة : ثم جور السلطان .

في الأخير يأتي ( السلطان ) المتخفي في المقاهي والمتربع على طاولة الديمينو الجالس طوال يومه فارغا مستفرغا ، ينتظر غلة الزيتون ، متعطش لحرارة الدنانير .
ثم يبيع هذه الغلة ، متلهف لثمنها متعطش حتى لصوتها .

المرأة لما تنتهي من أمر الزيتون ويصير زيتا انتهى عندها كل شيء .

فهي لا تنال : سوى التعب والنصب .

ولو أن المسكينة سألته من هذا المال شيئا لانهال عليها ضربا باليمين .

فسبحان رب العالمين .

فمثل هذه الأمور لا تستدعي فتوى عالم أو استشارة إمام .

فهذا والله من الجور والظلم والتعدي وأكل عرق الغير .
فاتقوا الله في هذه الضعيفة المستضعفة واعطوا لها حقها كما أمر ربها وأوصى به نبيها .

حديث أبي شريح خويلد بن عمرو الخزاعي رضي الله عنه يقول: قال النبي ﷺ: "اللهم إني أُحَرِّج حق الضعيفين، اليتيم والمرأة " حديث حسن، رواه النسائي بإسناد جيد. .
يعني : يدعو ربه أن يُلحق الحرج والإثم بمن ضيع حق الضعيفين المرأة واليتيم

فهذا تحذير من النبي ﷺ خاص يتعلق بالتعدي على هؤلاء؛ لضعفهم، ولكونهم لا يستطيعون أن يستنبطوا حقهم، ويدافعوا عنه ، ودعوته صلى الله عليه وسلم مستجابة لا ريب في ذلك .

وصية بالعامية : الزيتون اللي تتعذب عليه (المرا ) وحدها ، راهو من حقها هي أو ماهوش من حقك ، إلا بطيبة نفسها 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق