السبت، 30 أكتوبر 2021

ثورة الفاتح

 ثورة الفاتح : جهاد في سبيل الله .

-الثورة في حقيقتها هي : جهاد في سبيل الله .
والجهاد ضد فرنسا بدأ من أول يوم وطأت فيه أقدام هذا العدو أرض الجزائر .
وبالتالي فتعداد الشهداء بلا حصر .
صناع الثورة المباركة مسلمون موحدون .
الكلمات المستعملة خلال الجهاد ضد فرنسا كانت من لب العقيدة التي تشبع بها رجال الثورة .
فالله أكبر هي كلمة التوحيد .
واستعمال أسماء الصحابة والصالحين في كلمة السر ( عقبة وخالد رضي الله عنهما ) دلالة على مرجعية ثورتنا الإسلامية .
وحدة الثورة شعبا وقيادة دليل سلامة النوايا وصفاء السريرة .
التأييد الرباني للثورة ، فكم من وقائع دارت بين الموحدين والكفرة المستدمرين كان النصر حليف جيش الرحمان رغم قلة العدد والعتاد ووفرته وكثرته عند العدو .
الصبر والتبات رغم الصعاب وأليم العذاب لهو خير دليل على تشبع رجال الثورة بالعقيدة وبالإيمان بوعد الله .
الإقدام والشجاعة التي كان يتحلى بها هؤلاء الرجال وخير دليل الشهيد العربي بن مهيدي رحمه الله .
ترك الدنيا وتسخير النفيس فيها خدمة للدين والوطن دليل الصدق الذي تحلى به هؤلاء الثوار .
إيثارهم بأنفسهم وتقديمهم أعز ما يملكون حبا في شعبهم وفي حريته وفكه من قيود الإستعباد لهو خير دليل على سمو الفكرة وصفائها .
الثورة قامت بمداد العلماء ودماء الشهداء .
العهد المبرم في الثورة بين رجالها وبين الله هو إقامة دينه وتطبيق شريعة نبيه .
فويل لنا إن نحن خنا الأمانة ونقضنا العهد : وصدق شاعر ثورتنا مفدي زكرياء رحمه الله حين قال :
ولولا الوفـاء لإسلامنــــا *** لمـا قرر الشعب يومـا مآلـــه
ولولا استقامــة أخلاقنــــا *** لمـا أخلص الشعب يوما نضالــه
ولولا تحالف شعـب وربٍّ *** لمـا حقق الرب يومــا سؤالـه
هو الدين يغمـر أرواحنــا *** بنـور اليقيـن ويرسي العدالــه
إذا الشعب أخلـف عهد الإلــه *** وخـان العقيــدة فارقُب زواله

نسأل الله السداد والرشاد والنجاة يوم المعاد .

للشيخ عبد الله لعريط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق