الخميس، 28 أكتوبر 2021

حديث وشرحه

 الباقيات الصالحات .

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :" (إِذَا مَاتَ الإنْسَانُ انْقَطَعَ عنْه عَمَلُهُ إِلَّا مِن ثَلَاثَةٍ: إِلَّا مِن صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ، أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ، أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو له) رواه مسلم .

المعنى العام : الدعوة إلى المبادرة والمسارعة في فعل الخيرات وخاصة الأعمال التي يجري نفعها حتى بعد موت صاحبها لأن الموت الذي يأتي بعثة يحول بين العبد والأعمال وقد يكون العبد مفرطا في جناب الله فيتحسر ويندم قال الله تعالى :" حَتَّىٰ إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ ۚ كَلَّا ۚ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا ۖ وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100)" المؤمنون .

فوائد منتقاة :

- الكيس الفطن من بنى قبره قبل أن يدخله .

- المبادرة والمسارعة في الخيرات من رضوان الله على عبده .

- الصدقة الجارية يبقى نفعها بعد موت صاحبها .

- بناء المساجد والمدارس والمستشفيات وكل ما يخدم الصالح العام من أفضل الأعمال 

- العلم النافع : تعليم العلم ونشره ، من العلوم الشرعية والكونية التي تخدم الناس في حياتهم .

- التربية الصالحة وتنشئة الناشئة على القيم والمبادئ من الباقيات الصالحات .

من حكم الحديث الشريف :

* الحديث يدعو إلى المقومات التي تبنى عليها الحضارة في جميع الأمصار والأعصار 

1- الصدقة الجارية من البناءات والصدقات والأعمال الثابتة في مختلف ميادين الحياة .

2- العلم النافع والذي يكون نور يهتدي به الناس في شؤون حياتهم .

3- التربية الصالحة على المبادئ والأخلاق التي تيقى بها الأمم ثابتة لا تحركها الزلازل ولا النوازل .

الخلاصة : يجب إتباع هذه التعاليم والعمل بها والحرص عليها لبناء الفرد والجماعة خاصة في مثل هذه الظروف التي آلت إليها معظم شعوب العالم من التيه والضياع والتخلف والإنحراف .


نسأل الله العلم النافع والعمل الصالح وأن يهدينا لحسن الأخلاق وطيب الأرزاق .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق