الخميس، 14 مايو 2015

الصلاة على رسول الله؟




معنى حديث شريف :
****************
الحديث :
عن الطفيل بن أبي بن كعب عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا ذهب ثلثا الليل قام فقال يا أيها الناس اذكروا الله اذكروا الله، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة، جاء الموت بما فيه، جاء الموت بما فيه، قال أبي: قلت، يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك فكم أجعل لك من صلاتي، فقال ما شئت، قال: قلت الربع، قال: ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت: النصف، قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قال: قلت فالثلثين، قال: ما شئت فإن زدت فهو خير لك، قلت أجعل لك صلاتي كلها، قال إذن تكفى همك ويغفر ذنبك،".
أخرجه الترمذي وقال : هذا حديث حسن صحيح.
معنى قوله: (فكم أجعل لك من صلاتي)، أي بدل دعائي الذي أدعو به لنفسي، قاله القاري.
قال المنذري في الترغيب: معناه أكثر الدعاء، فكم أجعل لك من دعائي صلاة عليك، (قال: ما شئت)، أي اجعل مقدار مشيئتك، قوله: (قلت أجعل لك صلاتي كلها)، أي أصرف بصلاتي عليك جميع الزمن الذي كنت أدعو فيه لنفسي، (قال إذن تكفى همك)، والهم ما يقصده الإنسان من أمر الدنيا والآخرة، يعني إذا صرفت جميع أزمان دعائك في الصلاة علي أعطيت مرام الدنيا والآخرة.
الفائدة :
--------
لكل مهموم بهم الدنيا والآخرة هذا علاج همك ودواء غمك والمخرج من كل كرب وكشف كل سوء ألم بك ، فاصرف معظم ذكرك في الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم .
معناه : أن تشغل معظم وقت أذكارك ووردك في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
و يكفي في الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقول العبد : اللهم صلِّ وسلم على محمد وآله .
وقد نص الحافظ ابن حجر "فتح الباري" (11/ 166) : على أن جماهير العلماء يرون : أن أيّ لفظٍ أدَّى المراد بالصَّلاة عليه أجزأ.
أما داخل الصَّلاة؛ فينبغي الاقتصار على المأثور الوارِد ، وعدم النَّقص عنه احتياطا للسُّنَّة والدِّين ، واتِّباعا للوارد عنه عليه الصلاة والسلام.
اللهمَّ صلِّ على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما صليتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد. اللهمَّ بارِك على محمَّد وعلى آل محمَّد، كما باركتَ على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنَّك حميدٌ مجيد.
----------
للشيخ عبد الله لعريط .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق