الثلاثاء، 1 أبريل 2025

خير

 صال الخير للغير :

**************
عن أبي هريرة رضي الله عنه و أرضاه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال -بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك على الطريق فأخره فشكر الله له , فغفر له ) متفق عليه , و في رواية لمسلم : ( مر رجل بغصن شجرة علي ظهر طريق فقال و الله لأنحين هذا عن المسلمين لا يٌؤذيهم فأٌدخل الجنة ) .
المفردات :
أخره : جعلَه بعد موضعه .شَكَرَ عَمَلَهُ : كَافَأَهُ عَلَيْهِ ، أَثَابَهُ عَلَيْهِ .أنحين :تَنَحَّى زال وبَعُد .
---------
وقفة : الإسلام دين كمال وجمال وامتداد للأجيال .
والإسلام بمثل هذه التعاليم يبقى مهيمنا على كل الأديان والمناهج والأنظمة إلى قيام الساعة .
فيد ابن الإسلام ليست مقتصرة على نفع صاحبها فحسب بل يده ممتدة لنفع غيرها ومشاركة الجميع في الأتراح والأفراح وفي جلب كل خير ودرء كل شر .
فهذا رجل ممن ولج الإيمان قلوبهم وذاق حلاوته وصفى أكداره وأوزاره فأصبح همه ليس في نفسه بل في إخوانه .
فبينما هو يسير في الطريق رأى جدع شجرة أو شوكا يعترض مسار الناس فأحس بمعاناة إخوانه ،فربما تحولوا عن الطريق ووجدوا في ذلك مشقة ففكر في تيسير أمورهم ورفع الحرج والضيق عنهم فأخر الغصن وأزال الشوك عن طريقهم وشكر الله على ذلك .
**إن من أهداف الإسلام أن يرفع بتعاليمه القيمة الحرج والضيق والعنت عن الناس ،وهذا الرجل قد وافق مراده مراد الله تعالى في قوله :" يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر."، فكان حقا على الله أن يثيبه ويجزيه بأفضل ثواب وخير جزاء فغفرله وأدخله الجنة .
المجاجة : الإسلام بتعاليمه السمحة يريد التيسير والتخفيف على الناس ومن كان على هذا النهج ووافق هديه هدي الإسلام ومراده مراد الله ورسوله في رفع الحرج والضيق عن الناس كان أقرب لرحمة الله من غيره قال جل وعلا :"إن رحمة الله قريب من المحسنين.".
اللهم اهدنا لما فيه الخير واجعلنا ممن ينفعون الغير وارزقنا كما ترزق الطير .

كلام

 ربما تأخرت لتتقدم ، أو سقطت لتنهض، أو خفقت لتنجح .

ليس كل تعثر معناه الفشل ونهاية المسار وترك مواصلة دربك لتحقيق الهدف .
فربما تأخرت قليلا لتتقدم سريعا .
والسقوط يعلمك النهوض والحزم في القيام .
وكم هم الذين خفقوا في أمر نجحوا في غيره نجاحا باهرا .
ومدرسة الشدة هي التي تكون الرجال .
ولا يلام العبد عن الزلل ولكن يلام على المكوث عليه .
وإذا عزمت فتوكل على الله .
واستعن بالله ولا تعجز .
وإن نبا بك دهر فقل قدر الله وما شاء فعل .

قول

 من أقوال الشيخ:

******
الشيطان ربما لا تكفيه مائة ساعة ليخدع امرأة
لكن المرأة تكفبها ساعة لتخدع مائة شيطان .
قال الله تعالى :" أن كيد الشيطان كان ضعيفا ".
وقال جل وعلا :" إن كيدكن لعظيم".
** المثل هو بالنسبة للمرأة السوء والنفاثة في العقد .
أما الصالحة فقد ضرب الله بها المثل الأعلى كآسيا امرأة فرعون .
- لكن يجب الحذر من شر النساء واجتناب فتنتهن وعدم الوقوع في حبالهن ،وعشرتهن بالمعروف والعفو والصفح والرفق بهن . كما بين الباري سبحانه وتعالى :" يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ وَإِنْ تَعْفُوا وَتَصْفَحُوا وَتَغْفِرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ".
فهي عدو إذا مارس عليها الرجل العنف والإهانة ،وتنتقم وانتفامها شديد وكيدها في ذلك عظيم .
والحذر يكون بالعفو والصفح والمغفرة والمعاملة بالرحمة والرفق والمداراة .
جاء في المسند مرفوعا : " فَدَارِهَا تَعِشْ بِهَا " ، وقال محققو المسند : حديث صحيح .
وقوله : (فدارها تعش بها) أي لاطفها ولاينها فإنك بذلك تبلغ ما تريده منها من الاستمتاع بها وحسن العشرة معها الذي هو أهم المعيشة .
والمداراة كما في المصباح وغيره الملاطفة والملاينة يقال داريته مداراة لاطفته ولاينته ,
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين .
ونسأل الله العفو والعافية في الدنيا والآخرة .

حب

 من كلام الشيخ/

----------------
الحب بغير تقية سجية .
بغير تقية : بغير تصنع .
التقية : إخفاء الحقّ ومصانعة النّاس والتّظاهر بغير ما يُعتقد فيه .
سجية : السَّجِيَّة : الطبيعةُ والخُلُقُ .
- الحب الخالص والذي يؤتي أكله ويصلح حال صاحبه : هو الحب النابع من صفاء النفوس وطهارة الأفئدة وجمال الأرواح .
- أما الحب الذي تخالطه النيات الفاسدة أو المصالح العائدة أو يكون نابع من نفوس خبيثة وقلوب منافقة ، فهذا الحب سيكون خزيا لصاحبه ومذلة وعارا وشنارا .
- خاصة محبة العبد لخالقه فيجب أن لا يعكر صفوها طمعا في الدنيا و رياء ونفاقا .
- فكل حب طبيعي ليس فيه تكلف واصطناع هو المعدن الأصلي لصاحبه ، فالعلاقات التي تربطنا ببعضنا هي بواسطة هذا الحب ، والعلاقة التي تربطنا بربنا هي بهذا الحب .
- والناس معادن وخير معدن فيها الحب ، فإذا كان الحب فيها سجبة فهي العيشة الرضية ، وإذا كان نفاقا وتقية فهي الحياة الشقية .
اللهم نسألك حبا خالصا وعملا متقبلا وقلبا منيبا .

بيان

 دعاء وبيان .

********؟
قال الله تعالى "رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا (10) ". الكهف .
هب : أعطي .
لدنك : من عندك .
هيء : قدر .
رشدا : سدادا وتوفيقا .
رحمة : بدون رحمة الله لا يتم شيئا ولا أمرا من أمور هذه الحياة ، فحركتنا في هذه الحياة تتم بتوفيق من الله ، والرحمة هي التيسير والتسهيل والتوفيق .
لذلك فالرحمان : هي صفة الرحمة الشاملة لمخلوقات الله تعالى ، فلا تتحرك حركة في الكون إلا برحمته جل وعلا .
والله يهيأ لعباده في الغيب ما ييسر أمورهم وهو سبحانه لا يعجزه شيئ في الأرض ولا في السماء فهو خالق كل شيئ وقادر على كل شيء .
الرشاد : هو السداد .
هذا الدعاء يبين لنا أن الرجاء في الله كبيرا ، وهو جل وعلا قادر على حل كل ما تعقد وتيسير كل ما تعسر وفتح كل ما أغلق ( بعض الناس يقولون أنني اينما أولي وجهي فالأبواب مغلقة " ويعتقدون أنها عقد مربوطة ( عطلة ) ، فقد تكون كذلك فليرجو العبد ربه في حلها ، فالله لا يعجزه شيء .
فليفر العبد إليه في ما تعسر عليه من أمور دينه ودنياه وليخلص الدعاء والرجاء .
اللهم يا ميسر كل عسير يسر علينا كل عسير فتيسير العسير عليك يسر .